Sebagai seorang muslim kita harus mensucikan Allah dari sifat makhluk. Karena tidak ada sesuatu apapun yang serupa dengan Allah. Oleh sebab itulah ketika kita menemukan ayat Al-qur'an atau hadits Nabi yang terkesan adanya kesamaan Allah dengan makhluk, maka sikap kita harus memasrahkan maknanya kepada Allah & Rosulnya (Tafwidh) dengan tetap meyakini Allah suci dari sifat makhluk (Allah itu mustahil berbentuk, berarah, bertempat, turun & naik), atau kita memilih jalan takwil seperti yang telah di jelaskan oleh para ulama'. Al-imam An-Nawawi menjelaskan dalam kitabnya :
وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ" فَهُوَ مِنْ أَحَادِيْثِ الصِّفَاتِ وَقَدْ سَبَقَ فِي كِتَابِ الْإِيْمَانِ بَيَانُ حُكْمِهَا وَاضِحًا وَمَبْسُوْطًا وَأَنَّ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يُمْسِكُ عَنْ تَأْوِيْلِهَا وَيَقُوْلُ نُؤْمِنُ بِأَنَّهَا حَقٌّ وَأَنَّ ظَاهِرَهَا غَيْرُ مُرَادٍ وَلَهَا مَعْنًى يَلِيْقُ بِهَا وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُوْرِ السَّلَفِ وَهُوَ أَحْوَطُ وَأَسْلَمُ، وَالثَّانِي أَنَّهَا تُتَأَوَّلُ عَلَى حَسَبِ مَا يَلِيْقُ بِتَنْزِيْهِ اللهِ تَعَالَى وَأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. قَالَ الْمَازِرِيُّ هَذَا الْحَدِيْثُ بِهَذَا اللَّفْظِ ثَابِتٌ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ "إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ" وَلَيْسَ بِثَابِتٍ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيْثِ وَكَأَنَّ مَنْ نَقَلَهُ رَوَاهُ بِالْمَعْنَى الَّذِي وَقَعَ لَهُ وَغَلِطَ فِي ذَلِكَ، قَالَ الْمَازِرِيُّ وَقَدْ غَلِطَ بْنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيْثِ فَأَجْرَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وَقَالَ "لله تَعَالَى صُوْرَةٌ لَا كَالصُّوَرِ" وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ظَاهِرُ الْفَسَادِ لِأَنَّ الصُّوْرَةَ تُفِيدُ التَّرْكِيبَ وكل مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هُوَ مُرَكَّبًا فَلَيْسَ مُصَوَّرًا قَالَ وَهَذَا كَقَوْلِ الْمُجَسِّمَةِ جِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ السنة يقولون الباري سبحانه وتعالى شيء لَا كَالْأَشْيَاءِ طَرَدُوا الْإسْتِعْمَالَ فَقَالُوا جِسْمٌ لَا كالأجسام والفرق أن لفظ شيء لَا يُفِيْدُ الْحُدُوثَ وَلَا يَتَضَمَّنُ مَا يَقْتَضِيْهِ وَأَمَّا جِسْمٌ وَصُوْرَةٌ فَيَتَضَمَّنَانِ التَّأْلِيْفَ وَالتَّرْكِيْبَ وَذَلِكَ دليل الحدوث، قال العجب من بن قُتَيْبَةَ فِي قَوْلِهِ صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ مَعَ أَنَّ ظَاهِرَ الْحَدِيْثِ عَلَى رَأْيهِ يَقْتَضِي خَلْقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ فَالصُّورَتَانِ عَلَى رَأْيهِ سَوَاءٌ فَإِذَا قَالَ لَا كَالصُّوَرِ تَنَاقَضَ قَوْلُهُ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا إِنْ أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ صُورَةٌ لَا كَالصُّوَرِ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُؤَلَّفٍ وَلَا مُرَكَّبٍ فَلَيْسَ بصورة حقيقة وَلَيْسَتِ اللَّفْظَةُ عَلَى ظَاهِرِهَا وَحِيْنَئِذٍ يَكُونُ مُوَافِقًا عَلَى افْتِقَارِهِ إِلَى التَّأْوِيْلِ [المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - للإمام النووي - الجزء : ١٦ / صحيفة: ١٦٥ - ١٦٦] دار إحياء التراث العربي - بيروت